تاريخ صناعة النفط بالخفجي

تاريخ صناعة النفط بالخفجي يعود تاريخ صناعة النفط في الخفجي إلى منتصف عام 1956 حين اسس السيد (يا ماشيتا تارو) ومجموعة من رجال الاعمال اليابانيين شركة البترول التجارية اليابانية المحدودة وقام يا ماشيتا بأول زيارة له للمملكة العربية السعودية في فبراير عام 1957 بهدف الحصول على امتياز نفطي واجرى خلالها محادثات اولية مع كبار المسئولين في الحكومة واستجابت الحكومة بعدها ووافقت على دراسة طلب الامتياز، وبهذه النتيجة دعا يا ماشيتا إلى تأسيس شركة الزيت العربية وفي يوليو عام 1957م تم منح يامشيتا الصلاحية لاجراء المفاوضات باسم المالكين

النفط في الخفجي
وقد ارسلت الحكومة السعودية مبعوثا عنها للكويت من اجل دعوتها لعمل مشترك بشأن منح الامتياز الذي يشمل المنطقة المحايدة المغمورة المقسومة بين المملكة العربية والسعودية ودولة الكويت وفي ديسمبر من العام نفسه انتهت المفاوضات بتوقيع اتفاقية الامتياز بين حكومة المملكة العربية السعودية وشركة البترول التجارية اليابانية المحدودة وفي العاشر من فبراير عام 1958 تأسست الشركة العاملة تحت مسمى شركة الزيت العربية المحدودة وبناء على ذلك احيلت لها جميع الحقوق والالتزامات المنصوص عليها بموجب تلك الاتفاقية من الشركة الام (شركة البترول التجارية اليابانية المحدودة) وبمقتضى ذلك الاتفاق منحت حكومة المملكة العربية السعودية الشركة رخصة للتنقيب عن البترول واكتشافها لمدة لا تزيد على عامين وامتياز للاستثمار لمدة اربعين عاما من تاريخ انتهاء الرخصة وفي الخامس من يوليو 1958 منحت حكومة دولة الكويت شركة الزيت العربية المحدودة الامتياز في نصفها المشاع من المنطقة المحايدة لمدة 44 عاما بما في ذلك المدة التي يستغرقها الاستكشاف والدراسات الجيولوجية وبدأت شركة الزيت العربية المحدودة نشاطاتها في خور المفتح على بعدد 33 كم إلى الشمال من الخفجي مباشرة بعد توقيع اتفاقيتي الامتياز في عامي 1957 و 1958 وعلى اثر اكتشاف الزيت عام 1960م بكميات تجارية تقرر ان تكون القاعدة الدائمة للعمليات في الخفجي وعلى اللسان المائي الكائن بها لتقام عليها كل المرافق البرية المساعدة في الإنتاج والشحن والمكاتب والسكن وغيرها من المنشآت التي تستدعيها عمليات الشركة المتطورة. وعقب انتهاء امتياز شركة الزيت العربية المحدودة مع حكومة المملكة العربية السعودية في 2000/2/27م تولت شركة ارامكو لاعمال الخليج إدارة حصة المملكة العربية السعودية في 2000/2/28 في النصف المشاع من المنطقة المقسومة. وقد اضطلعت شركة ارامكو لاعمال الخليج منذ انشائها بإنتاج الزيت الخام وغيره من المنتجات النفطية من حصة المملكة العربية السعودية في المنطقة المقسومة والتي تشمل اربعة حقول هي: (حقل الخفجي ـ حقل الحوت ـ حقل اللؤلؤ ـ حقل الدرة) وقد انتهجت شركة ارامكو لاعمال الخليج منذ بدايتها نهجا استراتيجيا لبناء علاقة تقوم على الثقة المتبادلة والانفتاح وكان لهذا النهج الفضل في وضع أساس صلب لشراكة متينة مع جميع اطراف عمليات الخفجي المشتركة وقامت شركة ارامكو لاعمال الخليج بعد توليها إدارة حصة المملكة العربية السعودية في النصف المشاع في المنطقة المقسومة في الأول من أبريل عام 2000 م بابرام اتفاقية مشتركة تسمى (اتفاقية إنتاج الزيت المشتركة مع شركة الزيت العربية المحدودة والتي كانت تمثل الجانب الكويتي انذاك وتم بموجب تلك الاتفاقية إنشاء لجنتين لإدارة العمليات المشتركة هما اللجنة التنفيذية المشتركة كجهاز أعلى صانع للقرار حول سياسة العمليات المشتركة وبرامج التشغيل والميزانية ولجنة العمليات المشتركة التي تتولى مهمة الاشراف على العمليات والنشاطات اليومية وتضم كل من اللجنتين ستة اعضاء من الطرفين. كما أنه في الرابع من يناير 2003 انتهت اتفاقية امتياز شركة الزيت العربية المحدودة مع حكومة دولة الكويت وتولت الشركة الكويتية لنفط الخليج إدارة حصة أحد المنصات البترولية بالبحر

حكومة الكويت في النصف المشاع في المنطقة المقسومة ليبدأ عهد جديد لإدارة العمليات المشتركة بين شركتين وطنيتين هما شركة ارامكو لاعمال الخليج المضطلعة بإدارة حصة الجانب السعودي والشركة الكويتية لنفط الخليج المضطلعة بإدارة حصة الجانب الكويتي والشركة الكويتية لنفط الخليج هي شركة كويتية مساهمة مقفلة تعود ملكية جميع اسهمها لمؤسسة البترول الكويتية وقد انشئت في الثاني من شهر فبراير عام 2002 لإدارة حصة دولة الكويت في المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة بينها وبين المملكة العربية السعودية وذلك عقب انتهاء اتفاقية الامتياز المبرمة بين دولة الكويت وشركة الزيت العربية في الرابع من يناير 2003م.

شكراااا